التخطي إلى المحتوى الرئيسي

غُوط وادي سوف - تراث مصنف عالميا

غوط بلاد سوف- تراث مصنف عالميا - 
THE GHOUT OF SOUF -WORLD HERITAGE 
عرف * الغوط * في منطقة وادي سوف الواقعة بالجنوب الشرقي للجزائر وهو عبارة عن منخفض سحيق بين الكثبان الرملية بعمق 40 مترا و قطر يصل من 80 الى 200 متر يحفره الفلاحون ، من أهل سوف استغلوا هذه المنخفضات لغراسة النخيل نظرا لقربها من المياه الجوفية فتصبح النخلة تمتص الماء من الطبقة الجوفية دون أن يسقيها الفلاح، وقد عرفت هذه العملية في المنطقة بطريقة (البعلي) فيمكن لأي مواطن بمنطقة وادي سوف قديما أن يغرس النخيل بالغيطان ويسافر إلى عمله بمنطقة أخرى بعيدة، فنخيله لا يحتاج إلى سقي، ويعود إليه في فصل الربيع لتأبيره وفي فصل الخريف لجني غلته. وتتم عملية إبداع الغوط عن طريق رفع الرمل على الظهر بالقفة أو عن طريق الحمير والبغال، وهي عملية متعبة ومضنية جدا، لكن الأباء والأجداد بعزمهم وجدهم وحبهم للأرض وتعمير المنطقة أبدعوا الغيطان التي تعد مفخرة للمنطقة ودليل على الذكاء والتحدي.
هو نمط زراعي خاص بمنطقة وادي سوف، جرى اعتماده من قبل المنظمة العالمية للتغذية “الفاو” كتراث زراعي عالمي سنة 2009. اين ترتسم في مخيلتك وأنت تشاهد هذه الرمال أنك أمام جنة خضراء بوسط الرمال الذهبية، ويزداد جمال هذا المنظر عند غروب أو شروق الشمس، حيث تشاهدها بين أشجار النخيل وبداخل الكثبان، حتى أن منظمة “الفاو” صنفته كمعلم سياحي يعنى بالدعم نظير جماله الخلاّب وذلك بغية إنقاذ ثروة نخيل الأهرام المقلوبة كما سماها الرحالة الاوروبييون من الضياع.
.
كانت واحات النخيل الموجودة في عمق الصحراء، في زمن قريب في السبعينيات والثمانينيات مقصد العشرات من السياح الأجانب، بسبب جمالها الطبيعي لكون زراعة النخيل تعتمد على الطرق التقليدية، ولا يوجد أثر لأية آلة أو كهرباء، ولا توجد إلا الحياة البدائية التقليدية البسيطة
*رفاع_الرملة :
هو الرجل السوفي القديم الذي يقوم بحفر حوض ذو امتدادات واسعة تبلغ مئات من الأمتار طولا وعرضا، وتصل أعماقه إلى 40 م و يسمى الغوط ، ولا يستطيع الفرد السوفي حفرها إلاّ عند تحليه بكثير من الصبر واستخدام الذكاء والفطنة رغم قلة الوسائل وبساطتها، مع اختيار المكان المناسب من استواء الأرض وقربها من الماء.
رفع الرملة:
وهي العملية الأساسية عند الشروع في إنجاز غوط جديد أو أثناء توسيع غوط قديم، ويستمر المالك للغوط في هذه العملية بنفسه أو استئجار عمال يُسمّون "الرّمّالة"، ويستعملون في عملهم القفة والزنبيل والعبانة والمكرة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قبائل واد سوف و السوافة

هل تعرف من هم السوافة هم عرق أمازيغي أصيل يعرف بالتجارة والفلاحة يتواجدون في الجنوب الشرقي للجزائر، عمروا " سوف " منذ ألاف السنين وشيّدوا قصور أهمها تكسبت، أعميش، تغزوت، أكفادو،  ورماس، قمار، غمرة، أزڤم في سفح جبال الأوراس جنوبا و غرب الحدود التونسيةومعظم التسميات لمناطقهم هي نسبة لقبائلهم الأمازيغية مثل : - ورماس نسبة لقبيلة ورماس اللواتية التي عمرت المنطقة تذكر مجموعات الاخبار و السير الإباضية  واحة سوف او أسوف أنه يسكنها بربر ينتمون بالأصل لقبيلة لواتة البربرية وقد ذكرها الشماخي في كتابه - رجال أعميش يعود أصلهم إلى أمازيغ الجنوب التونسي وتحديدا إلى زناتة، وقد خرجوا في قافلة من الأراضي التونسية في إتجاه الغرب بحثا عن المراعي، ولما وصلو إلى أحد الصحون الواقعة شمالي خبنة الربّاح أعجبتهم المراعي فحطوا الرحال هناك مع أولادهم  وأحفادهم وأغناهم وإبلهم. - قبيلة غمرة  من شعوب زناتة  الموقع والمكان الأصلي لقبيلة غمرة الأم ، يوجد بمنطقة  غمرة  بوادي سوف بالضبط قمار و عين الريش التابعة لولاية مسيلة وهي الآن مقسمة إلى عدة رفق موجودة بمناطق ...

الدارجة السوفية امازيغية بلهجة زناتية - وادي سوف

لقد أوهمنا العروبيون  وتجار الدين أننا قبل مئات السنين كنا نتكلم اللغة العربية الفصحى لكن و مع الزمن ونتيجة التعامل  مع الشعوب من رومان و فينيقين وغيرهم تشوهت لغتنا العربية الفصحى وبدأت تظهر اللهجات المحلية تدريجيا  الى ان وصلت الى ما وصلت اليه في الوقت الحالي . لكن وعند الاطلاع على اللغة الامازيغية فانه من السهل جدا اكتشاف زيف هذا الادعاء العروبي  فلهجتنا المحلية في وادي سوف و في  شمال افريقيا عموما  تتطابق لجهة التراكيب والقواعد مع اللغة الامازيغية  هذا عدا عن الاف الكلمات الامازيغية التي مزالت متداولة في اللهجات المحلية السوفية  وهذه الجداول تحوي بعض من هذه الكلمات المتداولة يوميا ليس غريبا ان العروبيون حاربو اللغة الامازيغية فلو اطلع عليها السوافة  لسقط احد اهم مقومات الوحدة العربية عند العروبيون وهو اللغة .

أصل السوافة أمازبغ وليسوا عرب

هل تعرف من هم السوافة هم عرق أمازيغي أصيل يعرف بالتجارة والفلاحة يتواجدون في الجنوب الشرقي للجزائر، عمروا " سوف " منذ ألاف السنين وشيّدوا قصور أهمها تكسبت، أعميش، تغزوت، أكفادو،  ورماس، قمار، غمرة، أزڤم في سفح جبال الأوراس جنوبا و غرب الحدود التونسيةومعظم التسميات لمناطقهم هي نسبة لقبائلهم الأمازيغية مثل : - ورماس نسبة لقبيلة ورماس اللواتية التي عمرت المنطقة تذكر مجموعات الاخبار و السير الإباضية  واحة سوف او أسوف أنه يسكنها بربر ينتمون بالأصل لقبيلة لواتة البربرية وقد ذكرها الشماخي في كتابه - رجال أعميش يعود أصلهم إلى أمازيغ الجنوب التونسي وتحديدا إلى زناتة، وقد خرجوا في قافلة من الأراضي التونسية في إتجاه الغرب بحثا عن المراعي، ولما وصلو إلى أحد الصحون الواقعة شمالي خبنة الربّاح أعجبتهم المراعي فحطوا الرحال هناك مع أولادهم  وأحفادهم وأغناهم وإبلهم. - قبيلة غمرة  من شعوب زناتة  الموقع والمكان الأصلي لقبيلة غمرة الأم ، يوجد بمنطقة  غمرة  بوادي سوف بالضبط قمار و عين الريش التابعة لولاية مسيلة وهي الآن مقسمة إلى عدة رفق موجودة بمناطق ومدن مختلفة...