المؤرخ الإغريقي هيرودوت 484 ق.م ، كان رحّالة عنيدا ومسافرا قل أن يحط عصا الترحال إعتمد على دقة ملاحظته وحبّه للمعرفة فوصف لنا العديد من الواحات المتواجدة تحت الأطلس الصحراوي ( بدو طاسيلي ناجر) .حدثتا مثلا عن الأطلنت . شعب من أصول ليبية ينسب هيرودوت وجوده إلى ( جبال الأطلس ) وعن الجرامنت ففي جنوب سيرت كان يقطن رجال يسمون '' الجرامنت '' نسبة الى جرمة شعب قديم منذ حوالي الألفية الثالثة ما قبل الميلاد أسس مملكة قوية في فزّان بالصحراء الكبرى أمة كثير عددها ، تقوم بمطاردة قاطني الكهوف من إثيوبيين من زنوج الجنوب مستعملين عربات تقودعا أربعة خيول بمعية البدو الليبين .وحدّد موقع الأطلنت ب "سوف" الذين روي عنهم بأنهم يُحمّلون الشمس كل شقائهم وما يلاقونه من عنت ومشقة .وفي عام 1896 عندما قام الرحالة الألماني ناشيتيغال برحلته المتميزة داخل الصحراء الشرقية لم يكن بحوزته كوثيقة مرجعية سوى كتاب " هيرودوت ".